Details, Fiction and معنى النرجسية



لا توجد أدوية مُستخدمة خصّيصاً لعلاج اضطراب الشخصيّة النرجسيّة، لكن إذا كان هُناك أعراض اكتئاب أو قلق أو غيرها يُمكن أن يحصُل المريض على أدوية مُضادّات اكتئاب أو الأدوية المُضادّة للقلق، والتي تُعتبر مُفيدةً في هذه الحالات.[٨]

ودائماً ما سيكون هناك إغراءٌ بأن يُعزى حظ شخصٍ ما - عن طريق الخطأ - إلى قدراته، وعندما تفعل ذلك فإنك ستظن أنك أفضل مما أنت عليه بالفعل".

تقول ترزيسنيوسكي: لقد تغيرت معاييرنا. إذا جئت بشخص ما من الستينيات ووضعته في مجتمعنا اليوم، فهل سيختلف مظهره؟ أرى أنه لن يبدو عليه أي تغيير". ثم تقترح ترزيسنيوسكي ما تراه سؤالا أفضل: "لماذا هناك توجه كبير نحو النظر إلى الجيل الجديد بسلبية؟" يرجع تاريخ هذه النزعة إلى زمن سقراط، حسب قولها، "فالخوف يصيب الأجيال الأكبر سنا عندما ترى الأجيال الأصغر تفعل أشياء لا يستوعبها الكبار بدرجة كافية".

هذا المعنى التفت إليه مُبكِّرًا العالِم المسلم أبو بكر الرازي وذكره في كتابه "الطب الروحاني" عبر تناوله للعُجب والإفراط في حبّ الذات، إذ عرض نصًّا بديعًا يقول فيه: "إذا كانت للإنسان أدنى فضيلةٍ عَظُمَت عند نفسه وأحبّ أن يُمدَح عليها فوق استحقاقه، وإذا تأكدت فيه هذه الحالة صار عُجبًا، ولا سيمّا إن وجد قومًا يساعدونه على ذلك ويبلغون من تزكيته ومدحه ما يحب.

وعادةً ما يكون أصحابها أكثر جاذبية اجتماعيا وأكثر قدرة على إبهار الآخرين وإشعارهم بقوة حضورهم (رغم حاجتهم الماسّة إلى تقديرهم طبعا).

يقول مالكين: "إن وجهت جل انتباهك إلى تعرّف على المزيد الصورة النمطية الشائعة، فقد تفوتك أجراس إنذار لا علاقة لها بالخيلاء أو الطمع".

ذاع استعمال مصطلح الشخصية النرجسية في العقود القليلة الماضية بدرجة غير مسبوقة. لكنها غالبا ما تعكس فهما سطحيا وخاطئا لحقيقة الشخصية النرجسية.

هل سبق لكَ أن رأيتَ نرجسيًّا خجولًا؟ ربما يكون السؤال غريبًا بعض الشيء، فكيف يمكن لنرجسي أن يخجل؟!

ولم تكن بوريسينكو الوحيدة في مكان عملها التي شعرت بالغضب بشأن نرجسية رئيستها. لكن بدلاً من أن يتوحد الزملاء على الإقرار بهذا الموقف الذي يواجههم جميعاً، بدأوا في اتخاذ مواقف ضد بعضهم البعض، بفعل الضغوط الناجمة عن شعورهم بالعجز عن تغيير ذلك الوضع.

قد يظهر النرجسي سلوكا دفاعيا أو غاضبا في مثل هذه اللحظات. يقول بروميلمان: "عندما لا يحصلون على التقدير المطلوب، يشعرون بالخزي ويتجاوبون بعدوانية".

ولا يشغلهم إلا الفوز، بل لا يترددون في التهديد للوصول إلى أهدافهم". لذا، يحذر الدكتور بورغو من أن النرجسي المتسلط "في أشد حالاته سُميّة، يمكنه أن يجعلك تشك في نفسك وقيمتك كإنسان".

أحس باكتئاب وحزن ونوبات وعصبية ورجفة لأسباب بسيطة وابغى ابكي طول الوقت ورغبة عدم التفكير وما أبي أفكر بشيء مع عدم النوم بسبب التفكير

من جهة أخرى، يمكن وصف بعض السلوكات بالنرجسية دون أن تتعدّى ذلك إلى اضطراب، مثل تصرّف شخص ما بأنانية مع أحد أصدقائه ثم تصحيح الخطأ والاعتذار، أو الموظّف الذي يحصل على ترقية ما في عمله فيبدأ بالتصرّف بطريقة نرجسية مع زملائه في الشركة ثم يعود إلى أسلوبه الاعتيادي بعد قليل من الوقت، أو الطالب الذي يحصل على نتيجة ممتازة في أحد الامتحانات فيشعر أنه أفضل بكثير من غيره من الطلاب ويتصرف بنوع من الاستعلاء تجاههم، لكن ذلك التفكير لا يتحول إلى أوهام بالعَظَمة أو فقدان الحس بالتعاطف مع غيره من الطلاب بشكل مطلق.

توقّع تعامل الأشخاص معهم معاملة خاصة، والبحث المستمر عن الثناء والتعزيز الإيجابي من الآخرين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *